ضحية حب

حزينة ..
اعتدت ترتيلها ..
صدح بها قلبي المضطرب توجعاً ..
اليوم / فصولي البائسة ،،
صارت مستحيلة..!
تجرفني نحو منعرجات الموت
مثقلة بالعناء ..
حروفي مهشمة / كسيرة
لا أقوى على البكاء .. على التنفس
على لفظ تعويذتي المقتولة...!
على شفتي حكايات تروى ..
ونهايات من زمنٍ مسلوب الروح
أجهل كيف أكملت مسيراً ..
نحو ماذا يا ترى ...؟!.
لا أعي حجم الضياع .....!!.
تركت بعضي .. تركت كلي
وأخذت الزمن عبوراً ..
وخطواتِ في بداياته منسية ..
لا أدري ،،
ماذا يحدث حولي ..!!.
ما مصيبُ قلبي ...
أخبرت مراراً أني ،،
عدت في زمن الخطأ ...!!.
لا أعرف بشراً .. ولا أحد يعرفني..
تحلق الكون حولي ..
أتراه يستكشفني ...!!.
بائسة .. تطاردني الأحزان ..
وفي قلبي وجل صبه الزمان ..
رجفة أضلعي تخبرني ..
كيف يغدر الكون بضعفي ..
فتاة .. تطل الطفلة من عينيها
دعوني .. قد أودعت المكان..
مازلت أقف في ذات المنعرج ..
مكتظ بالأوهام ...،،
بأكاذيب أصابتني بالوهن ..
أغلقت أذني .. حملت قلمي وبعثرتي ..
حاولت الابتعاد / الاغتراب
حاولت نسيان ميلادي ..!.
أن أجردك من أعماقي ..
أن أغتسل بطهري من حبك ..
أن أحل ورودك من ضفائري ..
أن لا أعيد أسمك آلاف المرات ....،،
نداء / بكاء / ووجع
أتحبـــــــني ...؟!.
ويل السؤال كم يبدو مرتعشاً....
إذن لما أعطيتني العذر كي أهم بالرحيل ....؟!.
لما تصيب قلبي بالموت ...
وتجبرني على المسير ...؟!.
لازلت لا أعلم كيف يسير الكون من حولي ...!!.
تعلم أني بقايا جرح ..
مازلت أتلعثم حينما أنطق الحب ..
وأنتفض حينما تدق أجراس البعد ..
تعلم أني في طور الاحتضار ....،،
لما لم تدعني أموت يوم الرحيل ...؟!.
لا مقتولة منك .. بك ......!!.
هكذا .. كنت في زاوية معتمة ..
من آخر الزمان ...
تتبعني الأقدار ..
هربت سريعاً .. الطريق مقفل بالأغلال ...
هل أناديك ...؟!.
وهل ستختلق لي الأعذار ...؟!.
أيتها الروح الكسيرة .. كفي عتاباً ...
قد أدمنني عذابي ...
وأتلفني تيهي .. وشبابي
عدت أدراجي ...
أنكفئ على كتاباتي ...
أعيد ترتيب جراحي ..
حروفي اليوم ذابلة ..!!.
كياسمينة أحالها الزمن ،،
إلى شحوب القفار ..
أريد الهرب عن وجهة الحياة ..
أريد العبور إلى الممات ..
أريد .. وأريد .......
وتذبل روحي وسط بؤس الأمنيات ..


/


سأكمل الطريق نحو نهاية الزمن ..
وقلبي مقسوم إلى موتين..!
بقائي أحتمل الظلام ...
ورحيلي أتجرع السأم ..!
لم تزل خطواتِ مشلولة الأقدام ..
في ذات الوقت عبرت ..
نحو أسراب الظلام ...
هاجرت إلى الموت وحدي ..!
أخذت أكتب وصية محتضر ..
أخبرووه عني أني غادرت المكان ..
طويت رسالتي ...
.. علقت خبر وفاتي
وتدثرت بذكراك ..
.. والتحفت أيامك
تكفنت بحبك بقلبي ..
وما أقساه موتاً ،،
أن أعد رحيلي بك !!.
أمعن في قلبك نظراً ....
ستجد قبري به .. قد واراني ..
حتى حين موتي سكنت أعماقك ..
بعد فنائي ...،،
لن يكون هنالك صوت .. ولا مطر
لا ربيع يأتيك .. ولا عمر
ولا عصافير .. وفراشات .. وزهر
وحاذر أن توقظ الليل فيبكي القمر
قد تجد بعضي .. صبيحة عطر
قد لونت السماوات بحمرة الفجر
ونامت روحي عندها .. خلف منعرجات القدر
لا تعيد البوح قد ملّلت سمعاً ..
قد ضاقت بي الآفاق ذرعاً ..
ما فتأت روحي تئن نزفاً ..
أوحشية زمنٍ / أم إلى قلبك هرعاً ..؟!.
كيف أمليت إليك ..؟!.
لن أجيب .. ولن تجيب ...
ها أنا أمام حشودٍ من البشر
أعيد صياغة الحروف بدمائي ..
وألفظك أنت نفساً .. لا تتصاعد به تنهداتي ...!
سأعود أستمع إليك !!.
حتماً سيجيء فراقي ...
شاحباً الكون دوني ..
خذ أي طريقٍ يقود للضد
لم يعد بي .. مني
لملم النجمات عني ..
أخبرها أني لن أغني ...
أعدها .. رتبها جيداً
كي لا يصيب الموت كوني ...
.. ضحية حب ..
عبارة كتبت على قبري
اجتثني الموت نحو مجهول السؤال...
وأكذوبة البقاء ...
وطعنات الاختباء .. في وميض اللقاء ..
أكمل الطريق ،،
يدي على قلبي / والنزف يتبعني
وسأظل أنثى بقلبٍ مقتول ..
وحسبي حين يجيء ذكري .....
أني صادقة ..!!.